من مخاطر اصباغ الشعر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
اثناء تصفحي للنت مررت على هذا الموضوع واحببت المشاركة به لعل ان استطيع ان افيد بمشاركاتي , والمعذرة اذا قصرت في حقكم .
ظهرت العديد من الأبحاث العلمية المثيرة للقلق في الآونة الأخيرة تقترح احتمال وجود علاقة صبغ الشعر مع الإصابة بأنواع معينة من السرطان أو امراض اخرى في الجسم. ومن اللافت للنظر، ان الملايين من الجنيهات تنفق سنويا على مختلف أنواع الأصباغ للشعر من دون مجرد تفكير أو قلق باحتمال أي خطر صحي.
تحتوي بعض الأصباغ على مواد كيمياوية قوية المفعول، تسبب الحساسية للجلد، وكلنا يعرف هذا، لكن تقارير طبية حديثة من كاليفورنيا ربطت صبغ الشعر مع سرطان المثانة والتهاب المفاصل الروماتزمي، وكان هذا التقرير هو الأخير في سلسلة تقارير منذ سنوات عديدة حول المواد التي تدخل ضمن مستحضرات صبغ الشعر المتوفرة في الأسواق. فقد وجدت الدراسة الجديدة ان الذين يستعملون أصباغ الشعر، خاصة الداكنة منها، اكثر احتمالا للإصابة بسرطان المثانة من غيرهم من الرجال والنساء.
وألوان الشعر المتوفرة في الأسواق تصنف عادة في 4 مجموعات، هي:
* الأصباغ الثابتة (permanent hair dyes): المواد المستعملة في هذه الأصباغ ومواد التشقير تحتوي على مادة بيروكسيد الهايدروجين (Hydrogen Peroxide)، وهذه المواد تتسلل إلى بصيلة الشعرة في الرأس لتجعلها أكثر نفاذية، وبهذا يمكن لكل شعرة أن تتقبل اللون الذي أصبح ثابتا الآن، ولا يمكن غسله أو التخلص منه بعد ذلك، ويبقى إلى أن تنمو الشعرة ويظهر اللون الأصلي في الجذور.
* الأصباغ شبه الثابتة (Semi - perminant colorants): وهذه الأصباغ تحتوي على البيروكسايد، لكنها لا تتغلغل إلى البصيلة، إنما إلى القشرة الخارجية للشعرة. وهذه الأصباغ تبقى مدة طويلة وتزول بعد 20 إلى 24 عملية غسل للشعر.
* الأصباغ المؤقتة أو غير الثابتة (Temporary colours): هي ببساطة تصبغ الشعر من الخارج، وتختفي بعد غسل الشعر تماما لأنها لا تتغلغل إلى تركيب الشعرة أو إلى بصيلتها.
وعلى الرغم من وجود عدد كبير من الماركات المختلفة للصبغات، إلا أن معظمها يتشابه في التركيب الكيمياوي.
* الأصباغ الطبيعية، كالحناء، وهي الأكثر أمنا من الناحية الصحية.
* الأخطار المحتملة
* تبين بعض الأبحاث أن اصباغ الشعر قد ينتج عن استعمالها بعض الأمراض مثل ظهور تشوهات خلقية للجنين، إذا استعملته الأم الحامل، واحتمال علاقة هذه الأصباغ بسرطان الثدي. كما بينت دراسة حديثة وجود علاقة بين هذه الأصباغ والإصابة بسرطان المثانة، وبينت نتائج هذا البحث أن النساء اللواتي يستعملن الاصباغ الثابتة لمرة واحدة في الشهر هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة من غيرهن من النساء، ولحد الآن لم يظهر السبب الواضح لماذا تتأثر المثانة في هذه الحالة، لكن يعتقد أن المواد الصبغية المسببة للسرطان، التي تمتص من خلال الجلد إلى عموم الجسم تتجمع في المثانة قبل التخلص منها مع البول، وبهذا فإنها تؤثر في خلايا المثانة، كما تبين ان نسبة الخطر تزداد عند الحلاقين بنسبة أكبر لتماسهم اليومي مع هذه المواد.
* ما يعتقده الاختصاصيون
* بادر الدكتور كفاح مقبل، الاستشاري في امراض السرطان في بريطانيا، إلى نفي اسباب القلق قائلا: «ألا نأخذ هذا الأمر بجدية كبيرة، حيث ان هذه الابحاث تعتمد على الاحصاءات بالدرجة الأولى. ولا يوجد لحد الآن إثبات أكيد في ان اصباغ الشعر تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وهناك بعض المقترحات بأن الاصباغ الثابتة قد تؤدي إلى سرطان المثانة أو سرطان الدم، لكن لا يوجد لحد الآن اثبات مقنع ولا أدلة كافية على ذلك، ونحتاج إلى أدلة من دراسات مفصلة قبل البت في هذا الموضوع، كما أن الادلة العلمية متناقضة في هذا المجال، فقد تم لحد الآن حوالي 19 بحثا حول هذا الموضوع بين 13 منها احتمال وجود علاقة وبنسبة قليلة جدا بينما بينت بقية الابحاث عدم وجودها.
«نصيحتي هي اتخاذ الحيطة في استعمال الاصباغ والتقليل من الاصباغ الثابتة واستعمال الاصباغ المؤقتة لحين التأكد علميا من هذه النتائج، ولحين الحصول على معلومات أدق حول نوع المواد الكيمياوية المسببة للسرطان ومدة الاستخدام. لهذا من المفضل تجنب الاستخدام المتكرر لهذه الاصباغ، خاصة من قبل المدخنات، حيث ان التدخين له أثر اكبر في الاصابة بسرطان المثانة، ويجب أخذ هذا الموضوع بجدية في هذه الحالة، كما ان النساء او الرجال الذين يعملون في صالونات الحلاقة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذه الاخطار الصحية، لهذا من المهم تفادي التماس الجلدي مع الاصباغ ولبس القفازات البلاستيكية الخاصة دائما خلال العمل».
* نصائح عامة ـ لا تتركي الصبغة على شعرك لمدة اطول مما موجود في تعليمات العلبة.
ـ اشطفي شعرك بالماء جيدا وبعناية بعد عملية الصبغ.
ـ البسي القفازات المطاطة خلال الصبغ.
ـ يجب أن تلتزمي بالتعليمات الموجودة على العلبة حرفيا.
ـ حاولي جهد الإمكان استبدال الصبغة الثابتة، خاصة داكنة اللون بأخرى مؤقتة أو غير ثابتة.
ـ استعملي الصبغات الطبيعية قدر المستطاع بدل الصبغات الكيمياوية المصنعة.
ـ قللي من عدد مرات الصبغ، خاصة بالنسبة للاصباغ الثابتة.
ـ لا تمزجي نوعين من الصبغ أبدا، لأنك تكوني قد عملت على تكون مواد كيمياوية جديدة تؤثر في صحتك عموما.